وعند المالكية، يُنظر: "التبصرة" للخمي (١٠٢/ ١)، وفيه قال: "وقد اختلف قول مالك فيمن وطئ بالخف على أرواث الدواب، فقال مرة: يغسله، ثم قال: يدلكه، فأجاب في الأول بالغسل على الأصل في النجاسات أنها تُزَال بالماء، ثم رأى أنَّ ذلك مما يتكرر، فيصير ضرورةً فيجزئه الدلك كالاستجمار في غير ذلك". (١) أخرجه النسائي (٥٣٣٦) وغيره، عن ابن عمر قال: قال رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ جرَّ ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه"، قالت أم سلمة: يا رسول الله، فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال: "ترخينه شبرًا"، قالت: إذا تنكشف أقدامهن؟ قال: "ترخينه ذراعًا، لا تزدن عليه"، وصححه الأَلْبَانيُّ في "غاية المرام" (٩٠). (٢) أخرجه أبو داود (٣٨٣) عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أنها سألت أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إني امرأة أطيل ذيلي، وأمشي في المكان القذر، فقالت أم سلمة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يطهره ما بعده"، وصححه الأَلْبَانيُّ في "صحيح أبي داود" (الأم) (٤٠٩).