ومذهب الحنابلة، يُنظر: " كشاف القناع " للبهوتي (٦/ ٤٠) قال: " في اللسان الناطق الدية إذا استوعب قطعًا إجماعًا ذكره ابن حزم؛ لأنه أعظم الأعضاء نفعًا وأتمها جمالًا يقال: جمال الرجل في لسانه، والمرء بأصغريه قلبه ولسانه، ويقال: ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة مهملة أو بهيمة مهملة ". (١) هذا معنى حديث أخرجه أحمد في " فضائل الصحابة " (١٧٥٥) وغيره عن أبي جعفر، قال: أقبل العباس بن عبد المطلب وعليه حلة وله ضفيرتان وهو أبيض بض، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - تبسم فقال له العباس: ما أضحكك يا رسول الله، أضحك الله سنك؟ قال: " أعجبني جمالك يا عم النبي "، فقال العباس: ما الجمال في الرجل يا رسول الله؟ قال: " اللسان ". وضعفه الألباني في " الضعيفة " (٣٤٦٦). (٢) هذا مثل من أمثال العرب. قيل لهما: الأصغران لصغر حجمهما، ويجوز أن يسميا الأصغرين ذهابًا إلى أنهما أكبر ما في الإنسان معنًى وفضلًا، .... كأنه قيل: المرء يقوم معانيه بهما أو يكمل المرء بهما. انظر: " مجمع الأمثال " للميداني (٢/ ٢٩٤).