(٢) يُنظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٨/ ٢٥٣) حيث قال: "قال أهل التفسير: إن بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء وبعثوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيهم فأتاهم فصلى فيه، فحسدهم إخوانهم بنو غنم بن عوف وقالوا: نبني مسجدًا ونبعث إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يأتينا فيصلي لنا كما صلى في مسجد إخواننا، ويصلي فيه أبو عامر إذا قدم من الشام، فأتوا النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا: يا رسول الله، قد بنينا مسجدًا لذي الحاجة، والعلة والليلة المطيرة، ونحب أن تصلي لنا فيه وتدعو بالبركة، … فلما انصرف النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - من تبوك أتوه وقد فرغوا منه وصلوا فيه الجمعة والسبت والأحد، فدعا بقميصه ليلبسه وياتيهم فنزل عليه القرآن بخبر مسجد الضرار، فدعا النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مالك بن الدخشم ومعن بن عدي … ، فقال: "انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه" فخرجوا مسرعين، وأخرج مالك بن الدخشم من منزله شعلة نار، ونهضوا فأحرقوا المسجد وهدموه، وكان الذين بنوه اثني عشر رجلًا". (٣) في أكثر من حديث منها: ما أخرجه البخاري (٢٦١٧) ومسلم (٢١٩٠) عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى =