للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بل هو حديث رواه الجماعة: رواه البخاري (١) في صحيحه وكذلك مسلم (٢)، وأصحاب السنن: أبو داود (٣)، والترمذي (٤)، والنسائي (٥)، وا بن ماجه (٦)، وكذلك أحمد (٧) والبيهقي (٨) وغيرهم (٩).

فهذا حديث اشتُهِر وخرّج في غالب كتب السنة، ولا تكاد تجد كتابًا من كتب السنة إِلَّا وقد جاء هذا الحديث فيه، وقد جاء الحديث بروايات متعددة، والمؤلف هنا أشار إليه، ولكنه ربما يذكره بعد ذلك كما أشار.

وقصة هذا الحديث أنه انطلق عبد اللّه بن سهل وكذلك محيّصة إلى خيبر، وهي يومئذ صلح؛ جاء في الحديث: "وهناك صلح بين المسلمين وبين اليهود فتفرقا في خيبر" (١٠) يعني هذا ذهب في جهة وهذا في جهة، فعاد عبد اللّه إلى نقطة الالتقاء، فوجده محيصة زميله وقريبه يتشحط في دمه، أي: يضطرب ويتقلب في الدم، فنظر فلم يجد حوله أحدًا، فدفنه، ثم قفل راجعًا إلى المدينة، فانطلق أخوه عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة بن مسعود، ذهبوا إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه الأمر.

جاء في بعض الروايات أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى اليهود، فأنكروا، فطلب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من أولياء دمه أن يحلفوا، فقالوا: يا رسول اللّه، نحلف على أمر لم نشهده ولم نره، نحن ما شهدنا (١١).


(١) حديث (٧١٩٢).
(٢) حديث (١٦٦٩).
(٣) حديث (٤٥٢٠).
(٤) حديث (١٤٢٢).
(٥) حديث (٤٧١٠).
(٦) حديث (٢٦٧٧).
(٧) في المسند حديث (١٦٠٩١).
(٨) في السنن الكبرى حديث (١٦٤٣٠).
(٩) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ٢٩)، والحميدي في مسنده (١/ ٣٨٤).
(١٠) أخرجه البخاري (٣١٧٣).
(١١) أخرجه مسلم (٢/ ١٦٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>