(٢) أخرجها عبد الرزاق في مصنفه (٩/ ٢٤٥) عن معمر، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة، وكان أبوه شهد بدرًا أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين -وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر- فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين، فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، ولقد رأيت حدًّا من حدود الله حقًّا علي أن أرفعه إليك … ثم أقبل عمر على الناس، فقال: "ماذا ترون في جلد قدامة"، قالوا: لا نرى أن تجلده ما كان مريضًا، فسكت عن ذلك أيامًا وأصبح يومًا وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه: "ماذا ترون في جلد قدامة"، قالوا: لا نرى أن تجلده ما كان ضعيفًا، فقال عمر: "لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن يلقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام" فأمر بقدامة، فجلد … (٣) سبق هذا كله.