للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نسبا في بطوننا العشرة، لو علمنا به على بعده منا لكنا به بررة.

[فضل بني هاشم وبني أمية]

قيل لعلي بن أبي طالب: أخبرنا عنكم وعن بني أمية. فقال: بنو أمية أغدر وأمكر وأفجر، ونحن أصبح وأفصح وأسمح.

وسأل رجل الشعبيّ عن بني هاشم وبني أمية، فقال: إن شئت أخبرتك ما قال عليّ ابن أبي طالب فيهم. قال: أخبرني. قال: أما بنو هاشم فأطعمها للطعام، وأضربها للهام؛ وأما بنو أمية فأبعدها حلما وأطلبها للأمر الذي لا ينال فينالونه.

قيل لمعاوية: أخبرنا عنكم وعن بني هاشم. قال: بنو هاشم أشرف واحدا، ونحن أشرف عددا، فما كان إلا كلا ولا، حتى جاؤا بواحدة بذّت الأولين والآخرين.

يريد النبي صلّى الله عليه وسلم. وبقوله: أشرف واحدا: عبد المطلب بن هاشم.

[الرشيد وأموي]

الرياشي عن الأصمعي قال: تصدى رجل من بني أمية لهارون الرشيد فأنشده:

يا أمين الله إني قائل ... قول ذي فهم وعلم وأدب

عبد شمس كان يتلو هاشما ... وهما بعد لأمّ ولأب

فاحفظ الأرحام فينا إنما ... عبد شمس عمّ عبد المطلب

لكم الفضل علينا، ولنا ... بكم الفضل على كلّ العرب

فأحسن جائزته ووصله.

للنبي صلّى الله عليه وسلم.

سفيان الثورى يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وجعلهم أفراقا فجعلني في خير فرقة، وجعلهم قبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتا فجعلني في خير بيت. فأنا خيركم بيتا وخيركم نسبا» .