للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الانصراف بحاجة تامة مقضية]

جاء فلان ثانيا من عنانه. فإن جاء بغير قضاء حاجة، قالوا: جاء يضرب أصدريه، أي عطفيه.

وجاء وقد لفظ لجامه. وجاء سبهللا «١» .

فإن جاء بعد شدة قيل: جاء بعد اللتيّا والتي. وجاء بعد الهياط المياط «٢» .

[تجديد الحزن بعد أن يبكي منه]

منه قولك: حرّك لها حوارها تحنّ. وهذا المثل يروى عن عمرو بن العاص أنه قال لمعاوية حين أراد أن يستنصر أهل الشام: أخرج إليهم قميص عثمان رضوان الله عليه الذي قتل فيه. ففعل ذلك معاوية. فأقبلوا يبكون. فعندها قال عمرو: حرّك لها حوارها «٣» تحنّ.

[جامع أمثال الظلم]

منه قولهم: الظّلم مرتعه وخيم.

وفي الحديث: «الظّلم ظلمات يوم القيامة» .

ومنه: إنّك لا تجني من الشّوك العنب.

وقولهم: الحرب غشوم.

[الظلم من نوعين]

منه: أحشفا وسوء كيلة.

ومنه: أغدّة كغدّة البعير، وموت في بيت سلوليّة.

وهذا المثل لعامر بن الطفيل حين أصابه الطاعون في انصرافه عن النبي صلّى الله عليه وسلم، فلجأ إلى امرأة من سلول فهلك عندها.