للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخذه الشاعر فقال:

زاد معروفك عندي عظما ... أنّه عندك مستور حقير

تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الناس مشهور كبير

وفصل للعتابي: أنت أيها الأمير وارث سلفك، وبقية أعلام أهل بيتك، المسدود به ثلمهم «١» ، المجدد به قديم شرفهم، والمحيا به أيام سعيهم. وإنه لم يخمل «٢» من كنت وراثه، ولا درست آثار من كنت سالك سبيله، ولا امّحت أعلام من خلفته في رتبته.

فصول في الذمّ

كتب أحمد بن يوسف:

أما بعد، فإني لا أعرف للمعروف طريقا أوعر من طريقه إليك، فالمعروف لديك ضائع، والشكر عندك مهجور، وإنما غايتك في المعروف أن تحقره، وفي وليّه أن تكفره.

وكتب أبو العتاهية إلى الفضل بن معن بن زائدة:

أما بعد، فإني توسلت إليك في طلب نائلك بأسباب الأمل، وذرائع الحمد، فرارا من الفقر، ورجاء للغنى، فازددت بهما بعدا مما فيك تقرّبت، وقربا مما فيه تبعّدت، وقد قسمت اللائمة بيني وبينك؛ لأني أخطأت في سؤالك، وأخطأت في منعي؛ أمرت باليأس من أهل البخل فسألتهم، ونهيت عن منع أهل الرغبة فمنعتهم؛ وفي ذلك أقول:

فررت من الفقر الذي هو مدركي ... إلى بخل محظور النّوال منوع

فأعطبني الحرمان غبّ مطامعي ... كذلك من يلقاه غير قنوع