فصل: لك- أصلحك الله- عندي أياد تشفع لي إلى محبتك، ومعروف يوجب عليك الرّبّ «١» والإتمام.
فصل: أنا أسأل الله أن ينجز لي ما لم تزل الفراسة «٢» تعدنيه فيك.
فصل: قد أجلّ الله قدرك عن الاعتذار، وأغناك في القول عن الاعتلال، وأوجب علينا أن نقنع بما فعلت، ونرضى بما أتيت، وصلت أو قطعت.
[فصول في الشكر]
كتب محمد بن عبد الملك الزيات كتابا عن المعتصم إلى عبد الله بن طاهر الخراساني، فكان في فصل منه.
لو لم يكن من فضل الشكر إلا أنك لا تراه إلا بين نعمة مقصورة عليك، أو زيادة منتظرة له، لكفى.
ثم قال لمحمد بن إبراهيم بن زياد: كيف ترى؟ قال: كأنهما قرطان بينهما وجه حسن.
وفصل للحسن بن وهب: من شكرك على درجة رفعته إليها أو ثروة أقدرته إياها؛ فإن شكري لك على مهجة أحييتها، وحشاشة أبقيتها، ورمق أمسكت به وقمت بين التلف وبينه؛ فلكل نعمة من نعم الدنيا حد ينتهى إليه، ومدى يوقف عنده، وغاية من الشكر يسمو إليها الطّرف، خلا هذه النعمة التي قد فاقت الوصف، وطالت الشكر وتجاوزت قدر. وأنت من وراء كل غاية، رددت عنا كيد العدو، وأرغمت أن الحسود؛ فنحن نلجأ منك إلى ظل ظليل، وكنف كريم؛ فكيف يشكر الشاكر، وأين يبلغ جهد المجتد؟