ظعن الأبرار فانقلبوا ... خيرهم من معشر ظعنوا «١»
معشر قضّوا نحوبهم ... كلّ ما قد قدّموا حسن
صبروا عند السّيوف فلم ... ينكلوا عنها ولا جبنوا
فتية باعوا نفوسهم ... لا، وربّ البيت ما غبنوا
فأصاب القوم ما طلبوا ... منّة ما بعدها منن
وقال عبد الله بن ثعلبة يرثي والدا له:
أأخضب رأسي أم أطيّب مفرقي ... ورأسك مرموس وأنت سليب
نسيبك من أمسى يناجيك طرفه ... وليس لمن تحت التراب نسيب
غريب وأطراف البيوت تكنّه ... ألا كلّ من تحت التراب غريب
قال العتبي محمد بن عبيد الله يرثي ابنا له:
أضحت بخدّي للدموع رسوم ... أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم»
والصبر يحمد في المواطن كلّها ... إلا عليك فإنه مذموم
[لأب في رثاء ابنه:]
خرج أعرابيّ هاربا من الطاعون، فبينما هو سائر إذ لدغته أفعى فمات، فقال أبوه يرثيه:
طاف يبغى نجوة ... من هلاك فهلك
والمنايا رصد ... للفتى حيث سلك
ليت شعري ضلّة ... أيّ شيء قتلك
كلّ شيء قاتل ... حين تلقى أجلك