للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومائة، وصلى عليه يزيد بن عبد الملك.

وقال جرير بن الخطفي يرثي عمر بن عبد العزيز:

ينعى النعاة أمير المؤمنين لنا ... يا خير من حجّ بيت الله واعتمرا

حمّلت أمرا عظيما فاصطبرت له ... وسرت فينا بحكم الله يا عمرا «١»

فالشمس طالعة ليست بكاسفة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا

أنشد أبو عبيد الأعرابي في عمر بن عبد العزيز:

مقابل الأعراق «٢» في الطّيب الطاب ... بين أبي العاص وآل الخطّاب

قال أبو عبيدة: طيّب وطاب، كما يقال: ذيم وذام «٣» .

[خلافة يزيد بن عبد الملك]

ثم ولي يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، وأمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية، يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة.

ومات ببلاد البلقاء «٤» يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة، وهو ابن أربع وثلاثين سنة، صلى عليه أخوه هشام بن عبد الملك؛ وكانت ولايته أربع سنين وشهرا. وفيه يقول جرير:

سربلت سربال ملك غير مغتصب ... قبل الثلاثين إنّ الملك مؤتشب «٥»

وكان على شرطته كعب بن مالك العبسي؛ وعلى الحرس غيلان أبو سعيد مولاه؛ وعلى خاتم الخلافة مطر مولاه، وكان فاسقا؛ وعلى الخاتم الصغير بكير أبو الحجاج؛