للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيمن وضع الشيء في غير موضعه: ظلم من استرعى الذّئب الغنم.

وقال ابن هرمة:

كتاركة بيضها بالعراء ... وملحفة بيض أخرى جناحا

يصف النعامة التي تحضن بيض غيرها وتضيع بيضها.

[كفران النعمة]

منه: سمّن كلبك يأكلك. أحشّك وتروثني. قال في مخاطبة فرسه: أأعلفك الحشيش وتروثي عليّ.

ومنه قول الآخر:

أعلّمه الرّماية كلّ يوم ... فلما اشتدّ ساعده رماني.

[التبذير]

منه قولهم: لا ماءك أبقيت، ولا درنك أنقيت «١» .

وقولهم: لا أبوك نشر ولا التّراب نفذ. أصل هذا المثل لرجل قال: ليتني أعرف قبر أبي حتى آخذ من ترابه على رأسي.

[التهمة]

منه قولهم: عسى الغوير أبؤسا. والأبؤس جمع بأس، قال ابن الكلبي: الغوير؛ ماء معروف لكلب. وهذا مثل تكلمت به الزباء، وذلك أنها وجهت قصيرا للخمي بالعير ليجلب لها من بزّ العراق، وكان يطلبها بدم جذيمة الأبرش، فجعل الأحمال صناديق، وجعل في كل صندوق رجلا معه السلاح، ثم تنكب بهم الطريق وأخذ على الغوير فسألت عن خبره، فأخبرت بذلك، فقالت: عسى الغوير أبؤسا. تقول عسى أن يأتي الغوير بشر، واستنكرت أخذه على غير الطريق ومنه: سقطت به النّصيحة على الظّنّة، أي نصحته فاتهمك.

ومنه: لا تنقش «٢» الشّوكة بمثلها، فإن ضلعها معها. يقول: لا تستعن في حاجتك