صاحب شرطته: معقل بن قيس الرياحي، ومالك بن حبيب اليربوعي.
وكاتبه سعيد بن نمران، وحاجبه: قنبر مولاه.
وقتل يوم الجمعة بالكوفة، وهو خارج إلى المسجد لصلاة الصبح، لسبع بقين من شهر رمضان، فكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر، وصلى عليه ولده الحسن، ودفن برحبة الكوفة، ويقال: في لحف «٢» الحيرة، وعمى قبره.
واختلف في سنه، وقال الشعبي: قتل عليّ رحمه الله وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
وولد عليّ بمكة في شعب بني هاشم.
فضائل علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه
أبو الحسن قال: أسلم عليّ وهو ابن خمس عشرة سنة، وهو أول من شهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله.
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. وقال له النبي صلّى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبيّ بعدي.
وبهذا الحديث سمت الشيعة علي بن أبي طالب الوصيّ؛ وتأولوا فيه أنه استخلفه على أمته؛ إذ جعله منه بمنزلة هارون من موسى؛ لأنّ هارون كان خليفة موسى على قومه إذا غاب عنهم.