كل ما كان من الاطعمة فيه حلاوة او حدّة او ملوحة أو لزوجة؛ فمن ذلك ماء العدس وماء الكرنب، يلينان الطبع، وجرمهما يمسك البطن؛ وكذلك مرقة الهرمة، وخبز الخشكار «١» مع العسل، وزيتون الماء إذا كان قبل الطعام مع مري- ليّن البطن؛ فإذا كان أيضا مع الطعام بلا مري، فإنه يقوي المعدة على دفع الطعام لعفوصته. وكذلك ما عمل بالخل منه- وكل طعام عفص فإنه دابغ للمعدة مقوّ لها- فأما اللبن وماء الجبن فيلينان البطن، ولا سيما إذا خلط بهما الملح.
إذا كان الطعام ينحدر عن المعدة قبل انهضامه احتجنا إلى الاطعمة الممسكة الحابسة للبطن.
وكل ما غلب عليه من الاطعمة اليبس او العفوصة او الغلظ، كالسفرجل، والكمثري، وحب الآس، وثمر العوسج، وجرم «٣» العدس، والبلّوط، والشاه بلّوط، والنبيذ العفص- يمسك البطن، لعفوصته وقبضه.