وقال أبو عبيدة: القاشور، الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل، وهو الفسكل، وإنما قيل للسّكيت؛ سكيت لأنه آخر العدد الذي يقف العادّ عليه. والسّكت: الوقوف، هكذا كانوا يقولون، فأما اليوم فقد غيّروا.
وكان من شأنهم أن يمسحوا على وجه السابق. قال جرير:
إذا شئتم أن تمسحوا وجه سابق ... جواد، فمدّوا في الرّهان عنانيا
ومن قولنا في هذا المعنى:
وإذا جياد الخيل ما طلها المدى ... وتقطّعت في شأوها المبهور «١»
خلّوا عناني في الرّهان ومسّحوا ... منّي بغرّة أبلق مشهور «٢»
[وصف السلاح]
درع عليّ
: كانت درع عليّ صدرا لا ظهر لها، فقيل له في ذلك؛ فقال: إذا استمكن عدوّي من ظهري فلا يبق.
ورؤي الجراح بن عبد الله قد ظاهر بين درعين، فقيل له في ذلك؛ فقال: لست أقي بدني وإنما أقي صبري «٣» .
واشترى زيد بن حاتم أدراعا وقال: إني لست أشتري أدراعا وإنما أشتري أعمارا.
وقال حبيب بن المهلّب لبنيه: لا يقعدنّ أحدكم في السوق، فإن كنتم لا بدّ فاعلين، فإلى زراد، أو سرّاج، أو ورّاق.