لمّا غزاها قائد الأمير ... باليمن في لوائه المنصور
فأسلمت ولم تكن بالمسلمه ... وزال عنها أحمد بن مسلمه
وبعدها في آخر الشهور ... من ذلك العام الزكيّ النّور
أرجفت القلاع والحصون ... كأنما ساورها المنون
وأقبلت رجالها وفودا ... تبغي لدى إمامها السّعودا
وليس من ذي عزة وشدّة ... إلا توافوا عند باب السّده «١»
قلوبهم باخعة بالطاعه ... قد أجمعوا الدخول في الجماعة «٢»
[سنة إحدى وثلاثمائة]
ثم غزا في عقب عام قابل ... فحال في شذونة والسّاحل «٣»
ولم يدع مريّة الجزيره ... حتى كوى أكلبها الهريره «٤»
حتى أناخ بذرى قرمونه ... بكلكل كمدرة الطاحونه «٥»
على الذي خالف فيها وانتزى ... يعزى إلى سوادة إذا اعتزى
فسال أن يمهله شهورا ... ثم يكون عبده المأمورا
فأسعف الأمير منه ما سأل ... وعاد بالفضل عليه وقفل «٦»
[سنة اثنتين وثلاثمائة]
كان بها القفول عند الجيئه ... من غزو إحدى وثلثمائه «٧»
فلم يكن يدرك في باقيها ... غزو ولا بعث يكون فيها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute