: قال: ومدح ربيعة الرقي يزيد بن حاتم الأزدي، وهو والي مصر، فاستبطأه ربيعة، فشخص عنه من مصر وقال:
أراني ولا كفران لله راجعا ... بخفّي حنين من نوال ابن حاتم «١»
فبلغ قوله يزيد بن حاتم، فأرسل في طلبه فردّ إليه. فلما دخل عليه قال له: أنت القائل:
أراني ولا كفران لله راجعا
قال: نعم. قال: فهل قلت غير هذا؟ قال: لا والله. قال: لترجعن بخفّي حنين مملوءة مالا فأمر بخلع نعليه وملئت له مالا؛ فقال فيه لما عزل عن مصر وولي يزيد بن أسيد السّلمي مكانه:
بكى أهل مصر بالدّموع السّواجم ... غداة غدا منها الأغرّ ابن حاتم «٢»
وفيها يقول:
لشتّان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيدين سليم والأغرّ ابن حاتم