وما مات منّا سيّد حتف أنفه ... ولا طلّ منّا حيث كان قتيل «١»
تسيل على حدّ السّيوف نفوسنا ... وليست على غير السّيوف تسيل
وننكر إن شئنا على الناس قولهم ... ولا ينكرون القول حين نقول
فنحن كماء المزن ما في نصابنا ... كهام ولا فينا يعدّ بخيل «٢»
وأسيافنا في كلّ شرق ومغرب ... بها من قراع الدارعين فلول «٣»
فقال: أحسنت، اجلس، بهذا بلغتم، سل حاجتك. قلت: يا أمير المؤمنين، تكتب لي العطاء ثلاثين رجلا من أهلي. قال: نعم، عليّ إذا وعدت، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنك متمكّن من القدرة وليس دونك حاجز عن الفعل؛ فما معنى العدة؟
فنظر إلى ابن دأب يريد منه كلاما في فضل الموعد، فقال ابن دأب:
حلاوة الفعل بوعد ينجز ... لا خير في العرف كنهب ينهز «٤»
فضحك المهدي وقال:
الفعل أحسن ما يكو ... ن إذا تقدّمه ضمان
[للمهلب يوصي بنيه]
: وقال المهلب بن أبي صفرة لبنيه: يا بنيّ، إذا غدا عليكم الرجل وراح مسلّما فكفى بذلك تقاضيا.