للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[زياد وخارجي:]

وأتي زياد برجل من الخوارج، فقال له: ما تقول فيّ وفي أمير المؤمنين؟ قال أما الذي تسميه أمير المؤمنين فهو أمير المشركين، وأما أنت فما أقول في رجل أوله لزنية وآخره لدعوة! فأمر به فقتل وصلب.

[الأشعث وشريح:]

قال الأشعث بن قيس لشريح القاضي: لشدّ ما ارتفعت! قال: فهل رأيت ذلك ضرك؟ قال: لا. قال: فأراك تعرف نعمة الله عليك وتجهلها على غيرك.

[ابن الفضل وبعض قرابته:]

نازع محمد بن الفضل بعض قرابته في ميراث، فقال له: يا بن الزنديق! قال له: إن كان أبي كما تقول وأنا مثله، فلا يحل لك أن تنازعني في هذا الميراث؛ إذ كان لا يرث دين دينا.

[الحجاج وخارجية:]

وأتي الحجاج بامرأة من الخوارج، فجعل يكلمها وهي لا تنظر إليه، فقيل لها الأمير يكلمك وأنت لا تنظرين إليه! قالت: إني لأستحي أن أنظر من لا ينظر الله إليه! فأمر بها فقتلت.

[عثمان وعلي:]

لقي عثمان بن عفان عليّ بن أبي طالب، فعاتبه في شيء بلغه عنه، فسكت عنه علي؛ فقال له عثمان: مالك لا تقول؟ قال: له علي: ليس لك عندي إلا ما تحب وليس جوابك إلا ما تكره.

وتكلم الناس عند معاوية في يزيد ابنه إذ أخذ له البيعة، وسكت الأحنف؛ فقال له: مالك لا تقول أبا بحر؟ قال: أخافك إن صدقت وأخاف الله إن كذبت!