للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرجل تريد إصلاحه وقد أعياك أبوه قبله]

منه قولهم: لا تقتن من كلب سوء جروا.

وقال الشاعر:

ترجو الوليد وقد أعياك والده ... وما رجاؤك بعد الوالد الولدا

[الواهن العزم الضعيف الرأي]

منه قولهم: ماله أكل ولا صيّور. أي ليس له رأي ولا قوّة.

قال الأصمعي: طلب أعرابي ثوبا من تاجر، فقال: أعطني ثوبا له أكل. يعني قوة وحصافة «١» .

ومنه قولهم: هو إمّعة. وهو إمّرة. قال أبو عبيد: هو الرجل الذي لا رأي له ولا عزم، فهو يتابع كل أحد على رأيه، ولا يثبت على شيء، وكذلك الإمّرة، الذي يتابع كل أحد على أمره.

ومنه قولهم: بنت الجبل. ومعناه الصدى يجيبك من الجبل، أي هو مع كل متكلم يجيبه بمثل كلامه.

[الذي يكون ضارا ولا نفع عنده]

منه قولهم: المغزى تبهى ولا تبنى. قال أبو عبيد: معناه أن المعزى لا تكون منها الأبنية، وهي بيوت الأعراب، وإنما تكون من وبر الإبل، وصوف الضأن، ولا تكون من الشعر، وربما صعدت المعزى إلى الخباء فخرقته، فذلك قولهم تبهى، يقال:

أبهيت البيت، إذا خرقته، فإذا انخرق قيل بيت باه.

[الرجل يكون ذا منظر ولا خير فيه]

ومنه قولهم: ترى الفتيان كالنخل، وما يدريك ما الدخل.

وقال الحجاج لعبد الرحمن بن الأشعث: إنك لمنظراني. قال: نعم ومخبراني.