: كان ابن سعد الأسدي قد تولى صدقات الأعراب لعمر بن عبد العزيز وأعطياتهم، فقال فيه جرير يشكوه إلى عمر:
حرمت عيالا لا فواكه عندهم ... وعند ابن سعد سكّر وزبيب
وقد كان ظني بابن سعد سعادة ... وما الظنّ إلا مخطيء ومصيب
فإن ترجعوا رزقي إليّ فإنه ... متاع ليال والأداء قريب
تحيّا العظام الراجعات من البلى ... وليس لداء الركبتين طبيب
الرسول صلّى الله عليه وسلّم
: لما توجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى تبوك، كان أبو خيثمة فيمن تخلف عنه. فأقبل، وكانت له امرأتان، وقد أعدت كل واحدة منهما من طيّب ثمر بستانها، ومهدت له في ظل حائط؛ فقال: ظل ممدود، وثمرة رطبة طيبة، وماء بارد، وامرأة حسناء، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الضّح والريح، ما هذا بخير! ثم ركب ناقته ومضى في أثره؛ فقالوا: يا رسول الله، نرى رجلا يرفعه الآل «١» .
فقال: كن أبا خيثمة! فكانه.
الضح: الشمس، تقول العرب في أمثالها: جاء فلان بالضح والريح، إذا أقبل بخير كثير.
[نتف من الطب]
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تزالون أصحاء ما نزعتم ونزوتم.
بريد: ما نزعتم عن القسيّ، ونزوتم على ظهور الخيل؛ وإنما أراد الحركة، والله أعلم، كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: سافروا تصحوا.