للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدمه في الأرض ثم قال: من أزالها عن مكانها فله مائة من الإبل. فلم يقم إليه أحد.

فذهب بالبردين. ففيه يقول الفرزدق:

فما ثمّ في سعد ولا آل مالك ... غلام إذا ما سيل لم يتبهدل

لهم وهب النّعمان بردي محرّق ... بمجد معدّ والعديد المحصّل

[بيت سعد مناة وشعر أوس فيهم:]

وفي أهل هذا البيت من سعد بن زيد مناة، كانت الإفاضة في الجاهلية. ومنهم بنو صفوان الذين يقول فيهم أوس بن مغراء السّعديّ:

ولا يريمون في التّعريف موقفهم ... حتى يقال أجيزوا آل صفوانا

ما تطلع الشمس إلّا عند أوّلنا ... ولا تغيّب إلّا عند أخرانا

وقال الفرزدق في مثل هذا المعنى:

ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا ... وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا

[لهنيدة في الفخر:]

وكانت هنيدة بنت صعصعة عمة الفرزدق تقول: من جاءت من نساء العرب بأربعة كأربعتي يحلّ لها أن تضع خمارها عندهم، فصرمتي «١» لها: أبي صعصعة، وأخي غالب، وخالي الأقرع بن حابس، وزوجي الزّبرقان بن بدر! فسمّيت ذات الخمار.

وممن شرفت نفسه وبعدت همته، طاهر بن الحسين الخراساني، وذلك أنه لما قتل محمد بن زبيدة، وخاف المأمون أن يغدر به، امتنع عليه بخراسان ولم يظهر خلعه.

وقال دعبل بن علي الخزاعي يفتخر بقتل طاهر بن الحسين محمدا، لأنه كان مولى خزاعة، ويقال إنه خزاعي: