أحلّ الذي فوق السموات عرشه ... أوانس بالبطحاء معتمرات
يخبّئن أطراف البنان من التّقى ... ويخرجن وسط الليل معتجرات
[هشام والفرزدق]
وكان الفرزدق قد عرّض بهشام بن عبد الملك في شعره، والبيت الذي عرّض به فيه قوله:
يقلّب عينا لم تكن لخليفة ... مشوّهة حولاء جمّا عيوبها «٤»
فكتب هشام إلى خالد بن عبد الله القسري عامله على العراق يأمره بحبسه، فحبسه، حتى دخل جرير على هشام فقال: يا أمير المؤمنين، انك تريد أن تبسط يدك على بادي مضر وحاضرها، فأطلق لها شاعرها وسيدها الفرزدق. فقال له هشام: أو ما يسرك ما أخزاه الله؟ قال: ما أريد ان يخزيه الله إلا على يدي! فأمر باطلاقه.