وما حاجتك؟ قال: فتقضيها؟ قال: نعم. فلما توثق منه قال: فإن حاجتي إليك أن لا تسألني حاجة.
[جواب في فخر]
[عمرو بن سعيد وخالد بن يزيد في حضرة عبد الملك:]
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: تفاخر عمرو بن سعيد بن العاص وخالد بن يزيد بن معاوية، عند عبد الملك بن مروان؛ فقال عبد الملك لشيخ من موالي قريش:
اقض بينهما. فقال الشيخ: كان سعيد بن العاص لا يعتمّ أحد في البلد الحرام بلون عمامته؛ وكان حرب بن أمية لا يبكى على أحد من بني أمية ما كان في البلد شاهدا؛ فلما مات سعيد وحرب شاهد لم يبك عليه.
[الأبرش وخالد ابن صفوان:]
قال الأبرش الكلبي لخالد بن صفوان: هلم أفاخرك- وهما عند هشام بن عبد الملك- قال له خالد: قل. فقال له الأبرش: لنا ربع البيت- يريد الركن اليماني- ومنا حاتم طيء، ومنا المهلب بن أبي صفرة! فقال خالد بن صفوان: منا النبي المرسل، وفينا الكتاب المنزل، ولنا الخليفة المؤمّل! قال الأبرش: لا فاخرت مضريّا بعدك.
[هشام وقوم من اليمن:]
ونزل بأبي العباس قوم من اليمن من أخواله من كعب، ففخروا عنده بقديمهم وحديثهم؛ فقال أبو العباس لخالد بن صفوان: أجب القوم. فقال: أخوال أمير المؤمنين. قال لا بد أن تقول. قال: وما أقول يا أمير المؤمنين، وما أقول لقوم هم بين حائك برد، ودابغ جلد، وسائس قرد؛ ملكتهم امرأة، ودل عليهم هدهد، وغرقتهم فأرة؟