الشراب، فدع النبيذ وكن أول داخل وآخر خارج. فقال حارثة: أنا لم أدعه للَّه، أفأدعه لك؟ قال: فاختر من عملي ما شئت. قال: ولني رامهرمز؛ فإنها أرض عذية «١» ، أو سرّق؛ فإن بها شرابا وصف لي عنها. فولاه إياها، فلما خرج شيعه الناس، وكتب إليه أنس بن أبي أنيس:
أحار بن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا فيها تخون وتسرق
ولا تحقرن يا حار شيئا تخونه ... فحظك من ملك العراقين سرّق