تلاق امرء إن تلقه فبسيفه ... تعلّمك الأيام ما كنت تجهل
وقال أبو الشّيص:
ختلته المنون بعد اختيال ... بين صفّين من قنّا ونصّال «٣»
في رداء من الصفيح صقيل ... وقميص من الحديد مذال «٤»
[لأبي الأغر يوصي ابنه]
: وبلغ أبا الأغر التميميّ أنّ أصحابه بالبادية قد وقع بينهم شر، فوجّه إليهم ابنه الأغرّ وقال: يا بنيّ، كن يدا لأصحابك على من قاتلهم، وإياك والسيف فإنه ظلّ الموت، واتق الرّمح فإنه رشاء المنيّة «٥» ، ولا تقرب السهام فإنها رسل لا تؤامر مرسلها. قال: فماذا أقاتل؟ قال: بما قال الشاعر:
جلاميد يملأن الأكفّ كأنّها ... رءوس رجال حلّقت بالمواسم