وذكر أعرابيّ قوما تحاربوا فقال: أقبلت الفحول، تمشي مشي الوعول، فلما تصافحوا بالسيوف، فغرت «١» المنايا أفواهها.
وقال آخر يذكر قوما أسروا: استنزلوهم عن الجياد بليّنة الخرصان «٢» ، ونزعوهم نزع الدّلاء بالأشطان «٣» .
وقال أعرابي في آخرين ابتغوا قوما أغاروا عليهم، فقال: احتثّوا كل جماليّة عيرانة «٤» ، كيما يخصفون أخفاف المطيّ بحوافر الخيل، حتى أدركوهم بعد ثالثة، فجعلوا المرّان أرشية المنايا فاستقوا بها أرواحهم.
ومن أحسن ما قيل في السيف قول حبيب:
ونبّهن مثل السيف لو لم تسلّه ... يدان لسلّته ظباه من الغمد