فذلك المخزول وهو يقبح ... فحيثما كان فليس يصلح
وإن يزل رابعه والثاني ... وذا وذا في الجزء ساكنان
فإنه عندي اسمه المخبول ... يقصّر الجزء الذي يطول
وكل جزء في الكتاب يدرك ... يسكن منه الخامس المحرّك..
.. وأسقط السابع وهو يسكن ... فذلك المنقوص ليس يحسن
وسابع الجزء وثانيه إذا ... كان يعدّ ساكنا ذاك وذا
فأسقطا بأقبح الزّحاف ... سمّي مشكولا بلا اختلاف
هذا الزحاف لا سواه فاسمع ... يطلق في الأجزاء لم يمتنع
[باب العلل]
والعلل التي تجوز أجمع ... وليس في الحشو لهنّ موضع..
.. ثلاثة، تدعى بالابتداء ... والفصل والغاية في الأجزاء
والاعتماد خارج عن شكلها ... وفعله مخالف لفعلها
لأنهم قد تركوا التزامه ... وجاز فيه القبض والسّلامه
ومثل ذاك جائز في الحشو ... فنحو هذا غير ذاك النحو
وكلّ معتلّ فغير جائز ... في الحشو والقصيد والأراجز
وإنما أجازه الخليل ... مجازفا إذ خانه الدّليل
وكلّ حيّ من بني حوّاء ... فغير معصوم من الخطاء
فأوّل البيت إذا ما اعتلّا ... سمّيته بالابتداء كلّا
وغاية الضرب تسمّى غايه ... وليس في الحشو لها حكايه
وكل ما يدخل في العروض ... من علة تجوز في القريض
فهي تسمّى الفصل عند ذاكا ... وقلّ من يعرفه هناكا!
[باب الخرم]
والخرم في أوائل الأبيات ... تعرف بالأسماء والصّفات