للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفصل له: لنحن أحقّ بابتدائك بما ابتدأتنا به من الصلة، إلا أنك أحق بالفضل الذي سبقت إليه.

وفصل لسعيد بن حميد: إني أهديت مودّتي رغبة إليك، ورضيت بالقبول منك مثوبة، فصرت بقبولها قاضيا لحق، ومالكا لرق، وصرت بالتسرع إلى الهدية، والتنظّر للمثوبة، مرتهن اللسان بالجزاء، واليدين بالوفاء.

وفصل له: إني صادفت منك جوهر نفسي، فأنا غير محمود على الانقياد لك بغير زمام، لأن النفس يقودها بعضها بعضا.

وقال أبو العتاهية:

وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه

وللناس من الناس ... مقاييس وأشباه

وفصل له: لساني رطب بذكرك، و [مكانك من قلبي] معمور بمحبتك، حضرت أو غبت، سرت أو أقمت. كقول أخي أبي دلف:

لعمري لئن قرّت بقربك أعين ... لقد سخنت بالبين منك عيون

فسر أو فقف، وقف عليك مودّتي ... مكانك من قلبي عليك مصون

وفصل لإبراهيم بن المهدي: كتابي إليك كتاب مخبر وسائل، فأما الإخبار فعن تصرّف الخطوب بما يوجب العذر عند صديقي العزيز علي في إبطائي بالتعد له، وأما السؤال فعن إمساك هذا الأخ الودود المودود عن مثل ذلك وإن العذر كاشف ما سلف، مصلح لما استأنف.

[فصول في الزيارة]

كتب الحسين بن الحسن بن سهل إلى صديق له:

نحن في مأدبة لما تشرف على روضة تضاحك الشمس حسنا، قد باتت السماء