أو أشهب يقق يضيء وراءه ... متن كمتن اللّجة المترجرج «١»
تخفى الحجول ولو بلغن لبانه ... في أبيض متألق كالدّملج «٢»
أوفى بعرف أسود متفرّد ... فيما يليه وحافر فيروزجي
أو أبلق ملأ العيون إذا بدا ... من كلّ لون معجب بنموذج
جذلان تحسده الجياد إذا مشى ... عنقا بأحسن حلّة لم تنسج «٣»
وعريض أعلى المتن لو علّيته ... بالزئبق المنهال لم يتدحرج
خاضت قوائمه الوثيق بناؤها ... أمواج تحنيت بهنّ مدرّج «٤»
ولأنت أبعد في السّماحة همة ... من أن تضنّ بملجم أو مسرج
[لامريء القيس]
: وأول من شبّه الخيل بالظباء والسّرحان والنعامة، وتبعه الشعراء وحذوا حذوه وعلى مثاله- امرؤ القيس بن حجر:
له أيطلا ظبي وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تتفل «٥»
كأنّ على المتنين منه إذا انتحى ... مداك عروس أو صلاية حنظل «٦»
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا ... كجلمود صخر حطّه السّيل من عل
درير كخذروف الوليد أمرّه ... تتابع كفّيه بخيط موصّل «٧»
كميت يزلّ اللبد عن حال متنه ... كما زلّت الصّفواء بالمتنزّل «٨»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute