ما الناس إلّا مع الدنيا وصاحبها ... فحيثما انقلبت يوما به انقلبوا
يعظّمون أخا الدنيا وإن وثبت ... يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا
وقال آخر:
يا خاطب الدّنيا إلى نفسها ... تنحّ عن خطبتها تسلم
إنّ التي تخطب غرّارة ... قريبة العرس من المأتم «١»
[عبد الواحد بن الخطاب:]
داود بن المحبّر قال: أخبرنا عبد الواحد بن الخطاب قال: أقبلنا قافلين من بلاد الروم، حتى إذا كنا بين الرّصافة وحمص سمعنا صوتا من تلك الجبال، تسمعه آذاننا ولم تبصره أبصارنا، يقول: يا مستور يا محفوظ، انظر في ستر من أنت؛ إنما الدنيا شوك، فانتظر أين تضع قدميك منها!