جناحها، وربما قبضت عليها بفيها، وربما ولدت وهي تطير؛ ولها أذنان وأسنان وجناحان متصلان برجليها.
قالوا: والخطاف يتبع الربيع حيث كان، وتقلع إحدى عينيه فترجع.
[البيض]
قالوا: والبيض يكون من أربعة أشياء: منه ما يكون من السفاد، ومنه ما يكون من التراب، ومنه ما يكون من نسيم ريح يصل إلى أرحامها، ومنه شيء يعتري الحجل وما شاكله في الطبيعة: فربما كانت الأنثى [منه] على سفالة الريح التي تهب [من شق الذكر] في بعض الزمان فتحتشي لذلك بيضا، وكذلك النخلة التي تكون [بجنب] الفحال «١» وتحت ريحه فتلقم تلك الرائحة وتكتفي بذلك؛ والدجاجة إذا هرمت لم يكن لبيضها محّ وإذا لم يكن لها مح لم يكن لبيضها فرخ، لأن الفرخ يخلق من بياض البيض وغذاؤه الصفرة.
[السباع]
يقال: إنه ليس في السباع أطيب أفواها من الكلاب، ولا في الوحش أطيب أفواها من الظباء. ويقال: ليس [شيء] أشد بخرا من الأسد والصقر، ولا في السباع أسبح من كلب؛ وليس في الأرض فحل من سائر الحيوان لذكره حجم إلا الإنسان والكلب؛ والأسد لا يأكل الحارّ ولا الحامض، ولا يدنو من النار؛ وكذلك أكثر السباع.
وتقول الروم: الأسد يذعر لصوت الذئب؛ ولا يدنو من المرأة الطامث والأسد إذا بال شغر كما يشغر الكلب وهو قليل الشرب ونجوه كنجو الكلب؛ ودواء عضته كدواء عضة الكلب.