في النساء؛ فأيهنّ أعجب إليك؟ قال: أعجبهنّ يا أمير المؤمنين التي ليست بالضّرع الصغير، ولا الفانية الكبير، وحسبك من جمالها ان تكون فخمة من بعيد، مليحة من قريب، اعلاها قضيب، وأسفلها كثيب، كانت في نعمة ثم أصابتها فاقة، فأترفها الغنى وأدّبها الفقر.
[ابن صفوان وامرأة]
ونظر خالد بن صفوان إلى جماعة في المسجد بالبصرة، فقال ما هذه الجماعة؟
قالوا: على امرأة تدلّ على النساء. فأتاها فقال لها: ابغني امرأة. قالت: صفها لي.
قال: أريدها بكرا كثيّب، أو ثيّبا كبكر، حلوة من قريب، فخمة من بعيد؛ كانت في نعمة فأصابتها فاقة، فمعها أدب النعمة وذل الحاجة، فإذا اجتمعنا كنا أهل دنيا، وإذا افترقنا كنا اهل آخرة. قالت: لقد أصبتها لك. قال: وأين هي؟ قالت: في الرفيف الاعلى من الجنة فاعمل لها!.
[لأعرابي في النساء]
وسئل اعرابي في النساء، وكان ذا تجربة وعلم بهنّ؛ فقال: أفضل النساء أطولهن إذا قامت، واعظمهن إذا قعدت، وأصدقهن إذا قالت؛ التي إذا غضبت حلمت، وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئا جوّدت؛ التي تطيع زوجها، وتلزم بيتها؛ العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الودود الولود، وكل أمرها محمود.
[غطفاني وعبد الملك]
وقال عبد الملك بن مروان لرجل من غطفان: صف لي أحسن النساء. فقال:
خذها يا أمير المؤمنين ملساء القدمين، ردماء «١» الكعبين، مملوءة الساقين، جماء الركبتين، لفّاء الفخذين، مقرمدة الرفغين «٢» ، ناعمة الاليتين، منيفة المأكمتين «٣» ،