قال النبي صلّى الله عليه وسلم، وسئل عن مضر. فقال:«كنانة جمجمتها وفيها العينان، وأسد لسانها، وتميم كاهلها» .
وقالوا: بيت تميم، بنو عبد الله بن دارم، ومركزه بنو زرارة، وبيت قيس، فزارة ومركزه بنو بدر؛ وبيت بكر بن وائل شيبان، ومركزه بيت بني ذي الجدين.
[معاوية والكلبي:]
وقال معاوية للكلبي حين سأله عن أخبار العرب. قال: أخبرني عن أعز العرب فقال: رجل رأيته بباب قبته فقسم الفيء بين الحليفين أسد وغطفان معا. قال: ومن هو؟ قال. حصن بن حذيفة بن بدر. قال: فأخبرني عن أشرف بيت في العرب. قال:
والله إني لأعرفه وإني لأبغضه! قال: ومن هو؟ قال بيت زرارة بن عدس. قال:
فأخبرني عن أفصح العرب. قال: بنو أسد.
والمجتمع عليه عند أهل النسب. وفيما ذكره أبو عبيدة في التاج، أن أشرف بيت في مضر غير مدافع في الجاهلية، بيت بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم.
[النعمان والأحيمر:]
وقال النعمان بن المنذر ذات يوم، وعنده وجوه العرب ووفود القبائل، ودعا ببردي محرّق. فقال: ليلبس هذين البردين أكرم العرب وأشرفهم حسبا وأعزّهم قبيلة. فأحجم الناس؛ فقام الأحيمر بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة، فقال: أنا لهما! فأتزر بأحدهما وارتدى بالآخر؛ فقال له المنذر: ما حجتك فيما ادعيت؟ قال: الشرف من نزار كلها في مضر. ثم في تميم، ثم في سعد، ثم في كعب، ثم في بهدلة. قال: هذا أنت في اصلك؛ فكيف أنت في عشيرتك؟ قال: أنا أبو عشرة، وعم عشرة، وأخو عشرة، وخال عشرة! قال: فهذا أنت في عشيرتك؛ فكيف أنت في نفسك؟ فقال: شاهد العين شاهدي. ثم قام فوضع قدمه في الأرض.