للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي صلّى الله عليه وسلم وباكيات من الأنصار:

ومر النبي صلّى الله عليه وسلم بنسوة من الأنصار يبكين ميتا فزجرهنّ عمر، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلم:

«دعهنّ يا عمر، فإن النفس مصابة، والعين دامعة والعهد قريب» .

النبي صلّى الله عليه وسلم وباكيات قتلى أحد:

ولما بكت نساء أهل المدينة على قتلى أحد قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «لكن حمزة لا باكية له ذلك اليوم!» فسمع ذلك أهل المدينة، فلم يقم لهم مأتم إلى اليوم إلا ابتدأن فيه البكاء على حمزة.

وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: «لولا أن يشقّ على صفية، ما دفنته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع.

[ابن الخطاب حين نعى إليه ابن مقرن:]

ولما نعى النعمان بن مقرّن إلى عمر بن الخطاب وضع يده على رأسه وصاح: يا أسفا على النعمان.

[ابن الخطاب حين نعى إليه زيد:]

ولما استشهد زيد بن الخطاب باليمامة، وكان صحبه رجل من بني عدي بن كعب؛ فرجع إلى المدينة، فلما رآه عمر دمعت عيناه وقال:

وخلّفت زيدا ثاويا وأتيتني! «١»

وقال عمر بن الخطاب: ما هبت الصّبا إلا وجدت نسيم زيد.

وكان إذا أصابته مصيبة قال: قد فقدت زيدا فصبرت.