وكان محمد بن سيرين- مع علمه وورعه- كاتبا لأنس بن مالك بفارس.
وكان زياد بن أبيه- مع رأيه ودهائه، وما كان من معاوية في ادعائه- يكتب للمغيرة بن شعبة، ثم لعبد الله بن عامر بن كريز، ثم لعبد الله بن عباس، ثم لأبي موسى الأشعري؛ فوجّهه أبو موسى من البصرة لعمر بن الخطاب ليرفع إليه حسابه، فأمر له عمر بألف درهم، لما رأى فيه من الذكاء، وقال له: لا ترجع لأبي موسى.
فقال: يا أمير المؤمنين، أعن خيانة صرفتني أم عن تقصير؟ قال: لا عن واحدة منهما، ولكني أكره أن أحمل فضل عقلك على الرعية! قم ولي بعد الكتابة العراق.
وكان عامر الشعبي- مع فقهه وعلمه ونبله- كاتبا لعبد الله بن مطيع، ثم لعبد الله ابن يزيد عامل عبد الله بن الزبير على الكوفة، ثم ولي قضاء الكوفة بعد الكتابة.
وكان قبيصة بن ذؤيب كاتبا لعبد الملك على ديوان الخاتم.
وكان عبد الرحمن كاتب نافع بن الحارث، وهو عامل أبي بكر وعمر على مكة.
وكان عبد الله بن خلف الخزاعي، أبو طلحة الطلحات، كاتبا على ديوان البصرة لعمرو بن عثمان، ثم قتل يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنهما.
وكان خارجة بن زيد بن ثابت على ديوان المدينة، ثم طلب الخلافة فقتل دونها.
وكان يزيد بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى كاتبا على ديوان المدينة زمن يزيد بن معاوية، وكان بعده حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
أشراف الكتاب كتاب النبي صلّى الله عليه وسلم
كتاب النبي صلّى الله عليه وسلم:
كتب له عشرة كتّاب: علي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وخالد بن سعيد بن العاص، وأبان بن سعيد بن العاص، ولدا سعيد بن العاص؛