للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له: من مالك. قال مكّوك «١» . قيل: فمن مال غيرك؟ قال: اخبزوا واطرحوا! وقال رجل من العراق في قينة حفص الكاتب:

قيينة حفص ويلها ... فيها خصال عشره

أوّلها أنّ لها ... وجها قبيح المنظره

ودارها في وهدة ... أوسع منها القنطره

تأكل في قعدتها ... ثورا وتخرى بقره

قال تأبّط شرا: ما أحببت شيئا قطّ حبي ثلاثة: أكل اللحم، وركوب اللحم، وحكّ اللحم باللحم.

وقال أبو اليقظان: كان هلال بن الأسعر التميمي أكولا، فيزعمون أنه أكل فصيلا وأكلت امرأته فصيلا؛ فلما أراد أن يجامعها لم يصل إليها، فقالت له: وكيف تصل إليّ وبيني وبينك بعيران! وكان الواثق، واسمه هارون بن محمد بن هارون، أكولا، وكان مفتونا بحب الباذنجان، وكان يأكل في أكلة واحدة أربعين باذنجانة؛ فأوصى إليه أبوه، وكان وليّ عهده: ويلك! متى رأيت خليفة أعمى؟ فقال للرسول: أعلم أمير المؤمنين أني تصدقت بعينيّ جميعا على الباذنجان!

[نهم سليمان بن عبد الملك]

وكان سليمان بن عبد الملك من الأكلة، حدث عنه العتبي عن أبيه عن الشمرد وكيل عمرو بن العاص قال: لما قدم سليمان الطائف، دخل هو وعمر بن عبد العزيز وأيوب ابنه بستانا لعمرو بن العاص، فجال فيه ساعة، ثم قال: ناهيكم بما لكم هذا مالا! ثم ألقى صدره على غصن، وقال: ويلك يا شمردل ما عندك شيء تطعمني؟ قال: بلى، إن عندي جديا كانت تغدو عليه بقرة وتروح أخرى. قال: عجل به. فأتيته به كأنه عكة سمن، فأكله وما دعا عمر ولا ابنه، حتى إذا بقي الفخذ قال: هلم أبا حفص.