للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرجل يرى لنفسه فضلا على غيره]

منه قولهم: كلّ مجر بالخلاء يسرّ. وأصله: الذي يجري فرسه في المكان الخالي فهو يسر بما يرى منه.

[المكافأة]

منه قولهم: سنة بتلك.

وقولهم: أضىء لي، أقدح لك. أي كن لي أكن لك.

وقولهم: اسق رقاش «١» سقاية. يقول: أحسنوا لها إنها محسنة.

[الأمثال في القربى]

[التعاطف بين ذوي الأرحام]

قال الكلبي: منه قولهم: يا بعضي دع بعضا. وأصل هذا أن زرارة بن عدس زوّج ابنته من سويد بن ربيعة، فكان له منها تسعة بنين. وأن سويدا قتل أخا صغيرا لعمرو بن هند الملك وهرب ولم يقدر عليه ابن هند؛ فأرسل إلى زرارة أن ائتني بولده من ابنتك؛ فجاء بهم، فأمر عمرو بقتلهم، فتعلقوا بجدهم زرارة؛ فقال: يا بعضي دع بعضا. فذهبت مثلا.

[ومن أمثالهم في التحنن على الأقارب]

قولهم: لكن على بلدح «٢» قوم عجفي.

وقولهم: لكنّ بالاثلاث لحم لا يظلّل.

وأصل هذا أن بيهسا الذي يلقّب بنعامة كان بين أهل بيته وبين قوم حرب، فقتلوا سبعة إخوة لبيهس وأسروا بيهسا، فلم يقتلوه وارتحلوا به، فنزلوا منزلا في سفرهم ونحروا جزورا في يوم شديد الحر، فقال بعضهم: ظللوا لحم جزوركم لئلا يفسد. فقال بيهس: لكن بالأثلاث لحم لا يظلل. يعني لحم إخوته القتلى. ثم ذكروا