ينصب الصراط ببيت المقدس، ويؤتى بجهنم- نعوذ بالله منها- إلى بيت المقدس وتزف الجنة يوم القيامة مثل العروس إلى بيت المقدس، وتزف الكعبة بحاجّها بها إلى بيت المقدس، ويقال لها مرحبا بالزائرة والمزورة؛ ويزف الحجر الأسود إلى بيت المقدس، والحجر يومئذ أعظم من جبل أبي قبيس.
ومن فضائل بيت المقدس أن الله رفع نبيه صلّى الله عليه وسلّم إلى السماء من بيت المقدس، ورفع عيسى ابن مريم عليه السلام إلى السماء من بيت المقدس ويغلب المسيخ الدجال على الأرض كلّها إلا بيت المقدس، وحرم الله على يأجوج ومأجوج أن يدخلوا بيت المقدس، والأنبياء كلهم من بيت المقدس، والأبدال «١» كلهم من بيت المقدس، وأوصى آدم وموسى ويوسف وجميع أنبياء بني إسرائيل صلوات الله عليهم أن يدفنوا ببيت المقدس.
[نتف من الأخبار]
[لابن المغيرة في المرزباني]
: فرج بن سلام قال: حدثني سليمان بن المغيرة قال: كنت أجد من أبي أيوب المرزباني رائحة طيبة، ليست برائحة شراب ولا رائحة طيب؛ فقلت له: أخبرني عن هذه الرائحة. فقال: عفص آمر به فيدق وينخل، فألتّه بقطران شامي، ثم آخذ منه كل غداة على إصبعي فأدلك به أسناني وعمورها «٢» ، فتطيب نكهتها وتشتد لثتها وعمورها.
الرياشي قال: كانوا إذا أرادوا جارية، مضغت نصف جوزة وأكلتها؛ فلا تزال طيبة النكهة سائر ليلتها.