ومنه قول حبيب في مرثية بني حميد حيث يقول:
لو خرّ سيف من العيّوق منصلتا ... ما كان إلا على هاماتهم يقع «١»
فلو هجوا بهذا رجلا على أنه أنحس خلق الله، لجاز فيه؛ ولو مدح به على مذهب قول الشاعر:
وإنا لتستحلي المنايا نفوسنا ... ونترك أخرى مرّة ما نذوقها
وقول الآخر:
ونحن أناس لا نرى القتل سبّة ... إذا ما رأته عامر وسلول
يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول
وما مات منّا سيّد في فراشه ... ولا طلّ منّا حيث كان قتيل «٢»
تسيل على حدّ السّيوف دماؤنا ... وليس على غير السّيوف تسيل
لجاز ذلك.
ومثله لحبيب:
انظر فحيث ترى السّيوف لوامعا ... أبدا ففوق رؤوسهم تنألق
[ما قالوه في تثنية الواحد]
قال الفرزدق في تثنية الواحد:
[ألم تعلموا أني ابن صاحب صوأر] ... وعندي حساما سيفه وحمائله «٣»
وقال جرير:
لمّا تذكرت بالدّيرين أرّقني ... صوت الدّجاج وقرع بالنواقيس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute