للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوجدت قوما يمنعون ذمارهم ... بسلا، إذا هاب الفوارس أقدموا «١»

وإذا دعوا أبني ربيعة! شمّروا ... بكتائب دون السماء تلملم «٢»

حشدوا عليك وعجّلوا بقراهم ... وحموا ذمار أبيهم أن يشتموا

سلبوك درعك والأغرّ كلاهما ... وبنو أسيد أسلموك وخضّم «٣»

يوم فيحان «٤» : لبكر على تميم

قال أبو عبيدة: لما بدى بسطام بن قيس من عتيبة بن الحارث إذ أسر يوم الغبيط بأربعمائة بعير، قال: لأدركن عقل إبلي! فأغار بفيحان، فأخذ الربيع بن عتيبة واستاق ماله، فلما سار يومين شغل عن الربيع بالشراب، وقد مال الربيع على قدّه حتى لان، ثم خلعه وانحلّ منه. ثم جال في متن ذات النسوع- فرس بسطام- وهرب، فركبوا في أثره، فلما يئسوا منه ناداه بسطام: يا ربيع، هلم طليقا! فأبى. قال: وأتى نادي قومه يحدثهم، فجعل يقول في أثناء حديثه: إيها يا ربيع! انج ربيع! وكان معه رثي.

قال: وأقبل ربيع حتى انتهى إلى أدنى بني يربوع، فإذا هو براع، فاستسقاه وضربت الفرس برأسها فماتت. فسمي ذلك المكان إلى اليوم: هبير «٥» الفرس. قال له أبو عتيبة: أما إذ نجوت بنفسك فإني مخلف لك مالك.

[يوم ذي قار الأول: لبكر على تميم]

قال أبو عبيدة: فخرج عتيبة في نحو خمسة عشر فارسا من بين يربوع فكمن في