يربوع- وربيع، والخليس، وعمارة، وبنو عتيبة بن الحارث، ومعدان وعصمة ابنا قعنب، ومالك بن نويرة، والمنهال بن عصمة أحد بني رياح بن يربوع، وهو الذي يقول فيه متّمم بن نويرة في شعره الذي يرثي فيه مالكا أخاه:
لقد غيّب المنهال تحت لوائه ... فتى غير مبطان العشية أروعا «١»
فأدركهم بغبيط المدرة «٢» ، فقاتلوهم حتى هزموهم، وأدركوا ما كانوا استاقوا من أموالهم، وألح عتيبة والأسيد والأحيمر على بسطام، فلحقه عتيبة فقال: استأسر لي يا أبا الصهباء! فقال: ومن أنت؟ قال: أنا عتيبة، وأنا خير لك من الفلاة والعطش! فأسره عتيبة. ونادى القوم بجادا أخا بسطام: كرّ على أخيك! وهم يرجون أن يأسروه، فناداه بسطام: إن كررت فأنا حنيف «٣» . وكان بسطام نصرانيا، فلحق نجاد بقومه، فلم يزل بسطام عند عتيبة حتى فادى نفسه.
قال أبو عبيدة: فزعم أبو عمرو بن العلاء أنه فدى نفسه بأربعمائة بعير وثلاثين فرسا، ولم يكن عربي عكاظي أعلى فداء منه، على أن جز ناصيته وعاهده أن لا يغزو بني شهاب أبدا، فقال عتيبة بن الحارث بن شهاب:
أبلغ سراة بني شيبان مألكة ... أني أبأت بعبد الله بسطاما «٤»
قاظ الشربّة في قيد وسلسلة ... صوت الحديد يغنّيه إذا قاما «٥»
[يوم مخطط: لبني يربوع على بكر]
قال أبو عبيدة: غزا بسطام بن قيس والحوفزان الحرث متساندين يقودان بكر بن وائل، حتى وردوا على بني يربوع بالفردوس، وهو بطن لإياد، وبينه وبين مخطط