[في هجاء مساور:]
دخل أعرابي على المساور بن هند وهو على الريّ، فلم يعطه شيئا؛ فخرج وهو يقول:
أتيت المساور في حاجة ... فما زال يسعل حتى ضرط
وحكّ قفاه بكرسوعه ... ومسّح عثنونه وامتخط «١»
فأمسكت عن حاجتي خيفة ... لأخرى تقطّع شرج السّفط «٢»
فأقسم لو عدت في حاجتي ... للطّخ بالسلح وجه النّمط «٣»
وقال غلطنا حساب الخراج ... فقلت من الضّرط جاء الغلط
وكان كلما ركب صاح الصبيان: من الضرط جاء الغلط. حتى هرب من غير عزل إلى بلاد أصبهان.
[في رجل قصير:]
أبو حاتم عن أبي زيد، قال: أنشدنا أعرابي في رجل قصير:
يكاد خليلي من تقارب شخصه ... يعضّ القراد استه وهو قائم
[في امرأة قبيحة:]
وذكر أعرابي امرأة قبيحة، فقال: ترخي ذيلها على عرقوبي نعامة، وتسدل خمارها على وجه كالجعالة» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute