أقبل أعرابي إلى سوّار فلم يصادف عنده ما أحب، فقال فيه:
رأيت لي رؤيا وعبّرتها ... وكنت للأحلام عبّارا
بأنني أخبط في ليلتي ... كلبا فكان الكلب سوّارا
وقال أعرابي في ابن عم له يسمى زيادا:
من يبادلني قريبا ... ببعيد من أياد؟
من يقادر، من يطافس ... من يناذل بزياد «١»
في هجاء ابن سلم:
وقال سعيد بن سلم الباهلي: مدحني أعرابيّ، فاستبطأ الثواب فقال:
لكلّ أخي مدح ثواب يعدّه ... وليس لمدح الباهليّ ثواب
مدحت سعيدا والمديح مهزّة ... فكان كصفوان، عليه تراب «٢»
وقال أيضا:
وإنّ من غاية حرص الفتى ... طلابه المعروف في باهله
كبيرهم وغد ومولودهم ... تلعنه في قبحه القابله
سبكناه ونحسبه لجينا ... فأبدى الكير عن خبث الحديد
وقال فيه:
لمّا رآنا فرّ بوّابه ... وانسدّ في غير يد بابه
وعنده من مقته حاجب ... يحجبه إن غاب حجّابه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute