أبو الحسن قال: أتى موسى بن مصعب منزل امرأة مدنية لها قينة تعرضها؛ فإذا امرأة جميلة لها هيئة؛ فنظر إلى رجل دميم يجيء ويذهب ويأمر وينهى في الدار؛ فقال لها: من هذا الرجل؟ قالت: هو زوجي! قال: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
«١» أما وجدت من الرجال غير هذا وبك من الجمال ما أرى؟ قالت: والله يا أبا عبد الله، لو استدبرك بمثل ما يستقبلني به لعظم في عينك.
[بنت الملاءة ورائض خيل:]
أبو الحسن قال: قالت عاتكة بنت الملاءة لرائض دواب زوجها في طريق مكة: ما وجدت عملا شرّا من عملك؛ إنما كسبك باستك! فقال لها! جعلت فداك! ما بين ما أكتسب به وما تكتسبين به أنت إلا إصبعان! قالت: ويلي عليك! خذوا الخبيث.
فطلبه حشمها؛ ففاتهم ركضا.
[يونس النحوي وأزدي:]
أبو الحسن قال: قال رجل من الأزد في مجلس يونس النحوي؛ وددت والله أن بني تميم جميعا في جوفي؛ على أن يضرب وسطي بالسيف! قال له شيخ في ناحية المجلس، حرمازيّ «٢» من بني تميم: ما هذا، يكفيك من ذاك كمرة «٣» حماريّة تملأ بها استك إلى لهاتك!
[بين أعرابيين:]
وسأل أعرابي شيخا من بني مروان وحوله قوم جلوس فقال: أصابتنا سنة ولي