الأوزاعي قال: دخل خريم الناعم على معاوية، فنظر إلى ساقيه فقال: أيّ ساقين.
لو أنهما على جارية. قال في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين. قال معاوية: واحد بأخرى والبادي أظلم.
[عبد الملك وعطاء:]
دخل عطاء المضحك على عبد الملك بن مروان، فقال له: أما وجدت لك أمك اسما إلا عطاء؟ قال: لقد استكثرت من ذلك ما استكثرته يا أمير المؤمنين، ألا سمتني باسم المباركة، صلوات الله عليها، مريم.
[معاوية وصحار:]
قال معاوية لصحار بن العباس العبدي: يا أزرق. قال: البازي أزرق. قال: يا أحمر. قال: الذهب أحمر. قال: ما هذه البلاغة فيكم عبد القيس؟ قال: شيء يختلج في صدورنا فتقذفه ألسنتنا كما يقذف البحر الزّبد. قال: فما البلاغة عندكم؟ قال: أن نقول فلا نخطىء، ونجيب فلا نبطىء.
[ابن عامر وابن حازم:]
وقال عبد الله بن عامر بن كريز لعبد الله بن حازم يا بن عجلى. قال: ذاك اسمها. قال: يا بن السوداء. قال: ذاك لونها. قال: يا بن الأمة. قال: كل أنثى أمة فاقصد بذرعك لا يرجع سهمك عليك؛ إن الإماء قد ولدنك.
[عبد الملك وابن ظبيان:]
دخل عبيد الله بن زياد بن ظبيان على عبد الملك بن مروان، فقال له عبد الملك:
ما هذا الذي يقول الناس؟ قال: وما يقولون؟ قال: يقولون إنك لا تشبه أباك قال:
والله لأنا أشبه به من الماء بالماء، والغراب بالغراب؛ ولكن أدلك على من لم يشبه أباه.