العتبي قال: حدّثني عبد الرحمن بن زياد قال: اشتكى أبي فكتب إلى أبي بكر بن عبد الله يسأله أن يدعو له، فكتب إليه: حقّ لمن عمل ذنبا لا عذر له فيه، وخاف موتا لا بد له منه، أن يكون [وجلا] مشفقا؛ سأدعو لك ولست أرجو أن يستجاب لي بقوة في عمل، ولا براءة من ذنب.
[من دعاء عبد الملك ابن مروان:]
العتبي قال: كان عبد الملك بن مروان يدعو على المنبر: يا رب؛ إن ذنوبي قد كثرت وجلّت عن أن توصف، وهي صغيرة في جنب عفوك، فاعف عني.
[كيف يكون الدعاء]
[لابن عباس:]
سفيان بن عيينة عن أبي معبد عن عكرمة عن ابن عباس قال: الإخلاص هكذا- وبسط يده اليسرى وأشار بأصبعه من يده اليمنى- والدعاء هكذا- وأشار براحته إلى السماء- والابتهال هكذا، ورفع يديه فوق رأسه وظهورهما إلى وجهه.
[بين جعفر بن محمد وسفيان الثوري:]
سفيان الثوري قال: دخلت على جعفر بن محمد رضي الله عنهما فقال لي: يا سفيان، إذا كثرت همومك فأكثر من «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» وإذا تداركت عليك النعم فأكثر من «الحمد لله» وإذا أبطأ عنك الرزق فأكثر من الاستغفار.
وقال عبد الله بن عباس: لا كبيرة مع استغفار، ولا صغيرة مع إصرار.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: عجبا ممن يهلك والنجاة معه! قيل له: وما هي؟ قال: الاستغفار.