قال الرياشي: فكنت أعجب من شنعة حدّ الرجم، فلما سمعت شنعة الذنب هان عليّ الحدّ! الأصمعي عن أبي عمرو قال: دم الحيض غذاء المولود.
أقبل أعرابي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم [في المسجد] ينشد ضالة له، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا وجدتها! إنما المساجد لما بنيت له! الأصمعي عن أبي عمرو قال: أعرق الناس في الخلافة: عاتكة بنت يزيد بن معاوية؛ أبوها خليفة، وجدّها خليفة، وأخوها معاوية بن يزيد خليفة، وزوجها عبد الملك بن مروان خليفة، وولدها يزيد بن عبد الملك خليفة، وأربّاؤها الوليد وسليمان وهشام، خلفاء.
النبي صلّى الله عليه وسلّم في فتح مكة
: قتادة عن أنس بن مالك قال: أمن النبي صلّى الله عليه وسلّم الناس يوم فتح مكة إلا أربعة، فإنه قال: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة؛ وهم: عبد العزى بن يزيد بن خطل، ومقبس بن صبابة الكندي، وعبد الله [بن سعد] بن أبي سرح وسارة؛ فأما عبد العزى فإنه قتل وهو متعلق بأستار الكعبة، وأما عبد الله [بن سعد] بن أبي سرح: فإنه كان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة، فأتى به النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبايعه وشفع له عنده، وأما مقيس؛ فإنه كان له أخ مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقتل خطأ، فبعث مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلا من بني فهر، ليأخذ له عقله من الأنصار، فلما اجتمع له العقل «١» أخذه وانصرف مع الفهري، فنام الفهري في بعض الطريق، فوثب عليه مقيس فقتله، ثم أقبل وهو يقول:
شفى النفس من قد مات بالقاع مسندا ... يضرّج ثوبيه دماء الأخادع
قتلت به فهرا، وأغرمت عقله ... سراة بني النجّار أرباب فارع «٢»
حللت به نذري وأدركت تؤرتي ... وكنت إلى الأوثان أول راجع! «٣»