: وكان عامر بن الظرب حكيم العرب يقول: دعوا الرأي يغبّ حتى يختمر، وإياكم والرأي الفطير. يريد الأناة في الرأي والتثبّت فيه.
ومن أمثالهم في هذا قولهم: لا رأي لمن لا يطاع.
[للمهلب في الرأي]
: وكان المهلّب يقول: إن من البليّة أن يكون الرأي بيد من يملكه دون من يبصره.
لعبسّي في الحزم
: العتبي قال: قيل لرجل من عبس: ما أكثر صوابكم؟ قال: نحن ألف رجل وفينا حازم واحد، فنحن نشاوره، فكأنّنا ألف حازم.
قال الشاعر:
الرأي كالليل مسودّ جوانبه ... والليل لا ينجلي إلّا بإصباح
فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى ... مصباح رأيك تزود ضوء مصباح
[عبد الله بن عبد الأعلى بعد سخط الخليفة عليه]
: العتبي قال: أخبرني من رأى عبد الله بن عبد الأعلى وهو أول داخل على الخليفة وآخر خارج من عنده. قال: ثم رأيته وإنه ليتّقي كما يتّقي البعير الأجرب، فقال لي:
يا أخا العراق، اتّهمنا القوم في سريرتنا، ولم يقبلوا منا علانيتنا، ومن ورائهم وورائنا حكم عدل.
[لسبيع في أهل اليمامة]
: ومن أحسن ما قيل فيمن أشير عليه فلم يقبل، قول سبيع لأهل اليمامة بعد إيقاع