للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غرس الفسيل مؤمّلا لبقاية ... فنما الفسيل ومات عنه الغارس

وقال الأسود بن يعفر:

ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... تركوا منازلهم وبعد إياد

أهل الخورنق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشرفات من سنداد «١»

نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ... ماء الفرات يجيء من أطواد

جرت الرياح على محلّ ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد

ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ... في ظلّ ملك ثابت الأوتاد

فإذا النعيم وكل ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد

وقال عبيد بن الأبرص:

يا حار ما راح من قوم ولا ابتكروا ... إلا وللموت في آثارهم حادي

يا حار ما طلعت شمس ولا غربت ... إلا تقرّب آجالا لميعاد

هل نحن إلا كأرواح يمرّ بها ... تحت التراب وأجساد كأجساد

[للحجاج في ابن خارجة:]

لما مات أسماء بن خارجة الفزّاري قال الحجاج: ذلك رجل عاش ما شاء، ومات حين شاء.

وقال فيه الشاعر:

إذا مات ابن خارجة بن زيد ... فلا مطرت على الأرض السماء

ولا جاء البريد بغنم جيش ... ولا حملت على الطّهر النساء

فيوم منك خير من رجال ... كثير عندهم نعم وشاء

وقال مسلم بن الوليد الأنصاري:

أمسعود هل غاداك يوم بفرحة ... وأمسيت لم تعرض لها التّرحات